أ-الجيوب المائية في الصحراء :
 | |
| الوعاء المائي في الصحراء |
تحتوي الصحراء شمال
إفريقيا على مخزون مائي موروث من زمن ماضي بعيد ، الاستغلال المكثف لهذه المياه يؤدي
إلى اختفاء الثروة في مدة زمنية مقدرة بين 50 إلى 100 سنة .
هذه المياه
الجوفية هي عبارة عن مخزون قديم يرجع أصله
حسب البعض إلى تساقطات مطرية في زمن كان المناخ يمتاز بالرطوبة
يمتد
هذا الوعاء المائي من الجزائر إلى تونس وليبيا ، وينقسم الوعاء إلى مخزونين مائيين
هما كالآتي :
01- CI-continental intercalaire
02-
CT-complexe
terminal
حسب الدارسات إن هذه المياه لاتتغذى
بمياه الأمطار إلا بنسب قليلة حيث ما يستغل لا يتم تعويضه بنفس المنسوب مع إن المنطقة ذات مناخ جاف فان نسبة التبخر مرتفعة
تصل إلى 40%
ب-الوعاء
المائي لمنطقة تديكلت :
الطبقة المائية التي توجد بهذه المنطقة هي CI المشار إليها في
الجزء الأول ، وكما أسلفت إنها مياه قديمة (nappe fossile ) استغلت هذه المياه الجوفية في القديم في الفلاحة باستعمال الفقارة (الفقارة هي فارسية تم استخدامها من طرف العرب مع الفتوحات الإسلامية ) وكذالك استعملت
الآبار لتلبية حاجيات الإنسان بهذه المناطق
ب-1) المياه
الارتوازية:
أثناء التواجد الفرنسي بالمنطقة تم حفر آبار عميقة (les forages ) مسماة بالمنطقة "العين"
التي يتصاعد مائها تحت ضغط الطبقات بدون استعمال
المضخات ، ويطلق على هذا النوع من الآبار الآبار الارتوازية ساعدت هذه الأخيرة في اتساع المحيطات الفلاحية وجودة المنتوج خاصة التمور التي يتطلب إنتاجها مياه كثيرة .
ب-2) الاستغلال المكثف للمياه
عرفت المنطقة في السنوات الأخيرة استغلال
مكثف للمياه حيث أنشأت المحاور المائية لسقي
القمح الشئ الذي تسبب في انخفاض منسوب المياه واختفاء في بعض الأماكن المياه الارتوازية
وأصبحت البساتين تعاني الجفاف ،فلجا الفلاح إلى حفر آبار صغيرة "عين طيوان
" لكي يتمكن من السقي .
هذه الأساليب المستعملة في السقي نتج
عنها خلل كبير في منسوب المياه ، كما إن السقي المكثف بدون اعتماد الصرف الفلاحي يضر
بالتربة والمياه الجوفية
ج-التحديات
المستقبلية :
ان الاستغلال
غير عقلاني للمياه الجوفية الموجه إلى الفلاحة أو الشرب قد يؤدي ان لم نعتمد سياسة
راشدة في التسيير الى اختفاء المياه وتصبح المنطقة غير قابلة للاعمار
الكاتب :Akrim Ahmed
